حجاب المرأة من اسمى مظاهر حريتها
كتب الشيخ ميثم الفريجي












قالت : مولاي بشر ، قال لها مولاك حر أم عبد ؟ ، قالت : حر ، قال : نعم ، لو كان عبداً لما عصى مولاه ، فدخلت الدار فقال لها بشر مولاها أين كنت ؟ فذكرت له كلام الإمام (عليه السلام).
فقال لها : صدق ثم خرج إلى الطريق يركض ليلحق بالإمام (عليه السلام) لأنه عرفه من أثر موعظته ، وسُمِّي على أثر ذلك بشر الحافي ، وصار صالحاً وعابداً ، وتصدَّق بكل أمواله قربة إلى الله تعالى ، وصار من الزاهدين .



فالحجاب تحرّر من الشيطان ،
والحجاب تحرّر من عبودية النفس الأمارة بالسوء ، ، والحجاب تحرّر من عبودية الهوى المضل ، والحجاب تحرّر من الشهوات ، والنزوات الحيوانية ، والحجاب تحرّر من الثقافة الغربية المتحلّلة ، والحجاب تحرّر من العيوب الأخلاقية ، والحجاب تحرّر من هوس التـقليعات ، والموضات التي تسلب المرأة عفتها ، وطهارتها .

أُختها السافرة إلى فضاء الحرية الحقيقية الذي تعيشه بفضل طاعتها لربها والتزامها بأحكامه والتي منها الحجاب.


فإن هذا قبيح ، بل لعلَّه أقبح من السفور لما فيه من إهانة للحجاب الشرعي بعد أن أدركت هذه المرأة حقيقته ، وجنحت إليه وأصبحت من أهله ، ولو ظاهراً .