شهر رجب بداية السير الى الله عزوجل
كتب الشيخ عقيل الكعبي
أحد طلبة جامعة الصدر الدينية
شهر رجب بداية السير الى الله عزوجل
– مقدمة : ان المؤمن من خلال شهر رجب ومحطاته العبادية يتكامل ويتسامى فيه ويقترب الى الله عزوجل
– وتوجد هناك ثلاث امور لاستثمار
شهر رجب الاصب والتي من خلالها يصل الانسان الى ربه عزوجل
– هو المبادرة والمسارعة الى التوبة والانابة الى الله عزوجل قبل ان يخرج الامر من يدك وتؤاخذ بسيئات اعمالك يوم القيامة
قال تعالى ( هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات )
– ومن ابرز الدوافع التي تحرك الانسان للتوبة الشعور بالتقصير أمام الله عزوجل وامام خلقه ولكي تشعر بذلك
١- ان الانسان مهما صلى ومهما ادى من الطاعات والعبادات يبقى مقصر في حق الله لأن نعم الله على الإنسان لا تعد ولا تحصى
٢- ان أوقات الغفلة والبعد عن الله اكثر من أوقات التوجه اليه
٣- ان ذنوب الانسان وعصيانه اكثر من عمله وطاعته
-المداومة على ذكر الله عزوجل في أيام وساعات وليالي شهر رجب
– واثار الذكر الإلهي
– ان ذكر الله اعمار للقلب وصلاحه وسلامته من الامراض الاخلاقية والمعنوية – قال الامام علي ع اصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله
– ان ذكر الله عزوجل يساهم في تهذيب النفس وتحسين الاخلاق والصفات ويطهر النفس من الحسد والكبر والغرور والعجب والبخل والانانية وغيرها قال الامام علي ع ذكر الله دواء اعلال النفوس
– ان ذكر الله يعصم الانسان من الشيطان ومكره وخداعه ويكون امانا له من عداوته فان الشيطان نصب العداوة لابعاد الانسان عن خط العبودية لله عزوجل والصراط المستقيم قال الامام علي ع ذكر الله راس مال كل مؤمن وربحه السلامة من الشيطان
– وكل ذلك يحصل الانسان من خلال محطات رجب العبادية وبالتالي الانسان الذي يطهر قلبه ويهذب نفسه ويعتصم من الشيطان يصل الى ربه عزوجل
– الالتزام بالبرنامج العبادي الذي وضعه اهل البيت ع
– الصوم فقد ورد من صام من رجب يوما استوجب رضوان الله الاكبر وابتعد عنه غضب الله
– احياء الليالي الرجبية بالعبادة والدعاء والمناجاة قال علي ع من احيا ليلة من ليالي رجب اعتقه الله من النار وقبل شفاعته في سبعين الف رجل من المذنبين
– الاستغفار فقد ورد رجب شهر الاستغفار فاكثروا فيه الاستغفار
– الصدقة على الفقراء والمساكين
ورد من تصدق بصدقة في شهر رجب اكرمه الله يوم القيامة في الجنة من الثواب لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
ثم بعد ذلك المراقبة والمحاسبة للنفس كما كان السلف الصالح
– فان رايت التقصير من النفس فبادر الى الاستغفار
– وان رايت من النفس فتورا وبطالة وغفلة فادبها بسوط النصيحة والموعظة
– وان رايت من النفس معاملة حسنة فشكر الله وزدد من العمل.