آثار ومواقف الزهراء (عليها السلام)

243
كتب الشيخ مقداد العيد📝
🔹🔸أحد طلبة جامعة الصدر الدينية🔹
آثار ومواقف الزهراء (عليها السلام)
في ذكرى ميلاد سيدة الطهر والعفاف مولاتنا الزهراء (عليها السلام) 💫
🌱أحببتُ أن اذكر من الآثار والمواقف التي تميزت بها الزهراء لكي تكون قدوةً لنساءنا المؤمنات العفيفات حيث كانت مصدرا للعطاء بجوانب عدة فعلى الصعيد التربوي فقد ربت اولادها على العطاء والكرم والتضحية.
فكانت ممن نزلت بها الآية المباركة( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا ..الخ) الانسان ٨-٩ .
وذلك عندما نذرت هي وأمير المؤمنين (عليهما السلام) وجاريتيهما فضة صيام ثلاثة أيام لشفاء الإمامين الحسنين وفي كل يوم عند الإفطار يُطرق الباب من هو طالبٌ للطعام فيطعموه كل ما يملكون فكان في #اليوم الأول طرق بالباب مسكين يطلب شيئا من الطعام وفي #اليوم الثاني طرق الباب يتيم وفي #اليوم الثالث طرق الباب اسير وقد تصدقوا على الثلاث بإفطارهم الذي اعدوه .
واما الحديث عن عبادتها (سلام الله عليها ) فقد كانت طاعة وعابدة لله تعالى
وحينما سأل النبي (ص وآله ) علياً (عليه السلام ) بعد زواجه من ابنته الزهراء: (كيف وجدت أهلك؟) لم يكن جوابه وجدتها جميلة أو وجدتها لطيفة، أو..أو… وإنما كان الجواب بما يليق بالزهراء وعلي، وبما هو الحق والصواب: (نعم العون على طاعة الله)
وعلى الصعيد المعرفي فقد كانت (عليها السلام ) لها نشاط واضح لدعم الرسالة المحمدية فقد كانت تجلس تجيب النساء بما يتعلق بأمور عباداتهن
وجاءت مَرَّةً امرأةٌ من نساء المسلمين تسأل فاطمة (عليها السلام) مسائل علمية، فأجابتها فاطمة (عليها السلام) عن سؤالها الأول.
وظَلَّت المرأة تسألها حتى بلغت أسئلتها العشرة، ثم خجلت من الكثرة، فقالت: لا أَشُقُّ عليك يا ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فقالت فاطمة (عليها السلام): هَاتِي وَسَلِي عَمَّا بدا لكِ، إني سمعت أبي (صلى الله عليه وآله) يقول: إنَّ عُلمَاء أُمَّتِنَا يُحشرون، فيُخلع عَليهِم مِن الكرامات عَلى قَدَر كَثرةِ علومِهِم، وَجِدِّهِم في إِرشَادِ عِبَادِ اللهِ.
واخيراً ؛ فإن الزهراء (عليها السلام) اكرمها الله تعالى بمقام سامٍ ألا وهو الشفاعة لمحبيها يوم القيامة عندما تقف على باب جهنم فتشفع لكل من كتب بين عينيه محبا لها
ورد عن أبي جعفر (عليه السلام) يقول: “لِفاطمة (عليها السلام) وقفةٌ على بابِ جهنَّم، فإذا كان يوم القيامة كُتب بين عيني كلّ رجلٍ مؤمنٍ أو كافرٍ, فيُؤمرُ بمحبٍّ قد كثُرَت ذنوبُه إلى النّار, فتَقرَأُ فاطمة بين عينيهِ محبًّا فتقول: إلهي وسيّدي سمّيتَني فاطمة وفطَمتَ بي من تولّاني وتولّى ذريّتي من النّار ووعدك الحقّ وأنت لا تُخلف الميعاد فيقول الله عزَّ وجلَّ: صدقتِ يا فاطمة إنّي سمّيتكِ فاطمة وفطمتُ بكِ من أحبَّكِ وتولّاكِ وأحبَّ ذريّتكِ وتولّاهم من النّار ووعدي الحقّ وأنا لا أُخلف الميعاد وإنّما أَمرتُ بعبدي هذا إلى النّار لتشفعي فيه فأُشفّعك وليتبيَّن ملائكتي وأنبيائي ورُسُلي وأهل الموقف موقفك منّي ومكانتك عندي فمن قرأتِ بين عينَيه مؤمنًا فخُذي بيده وأدخليه الجنّة”.
والحديث يطول عن فيوضات الزهراء (عليها السلام) اقتصرت به عن النزر اليسير من آثارها ومواقفها لعلنا نحضى شفاعتها يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.