و إعطه التبجيلا

242
كتب الشيخ عماد مجوت📝
🔹🔸أحد طلبة جامعة الصدر الدينية🔹
 و إعطه التبجيلا
🔹مسؤولية المعلم جهاد في ساحة قدس
أن تكون ممدوحا عند الناس شيء يدعو للفخر والاعتزاز ، وكونك ممدوحا عند ألله تعالى لعظيم منزلتك و مسؤوليتك تحتم علينا كامل الاحترام لك و التبجيل ، حيث جعل الله تعالى أكبر مننه على العباد بأن جعل فيهم معلما يعلمهم ويربيهم ، حيث يقول ﴿لَقَد مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤمِنينَ إِذ بَعَثَ فيهِم رَسولًا مِن أَنفُسِهِم يَتلو عَلَيهِم آياتِهِ وَيُزَكّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ﴾[آل عمران: ١٦٤] . فالمعلم ينير بتعليمه ساحة الظلام .
وكونك مبجلا عند الله تعالى وعندنا يعظم مسؤوليتك التأريخية في صيانة وصياغة الأجيال ، وبالخصوص فيما لو كانت التحديات التربوية والتعليمية في معرض التهديد والضياع ، حيث خصك القرآن بالمسؤولية كي تقف في وجه الانبهار بالدنيا وأهلها ، فأنظر إلى تعلق الناس بزينتها عندما بهرهم ما عند قارون حيث يقول تعالى ﴿فَخَرَجَ عَلى قَومِهِ في زينَتِهِ قالَ الَّذينَ يُريدونَ الحَياةَ الدُّنيا يا لَيتَ لَنا مِثلَ ما أوتِيَ قارونُ إِنَّهُ لَذو حَظٍّ عَظيمٍ * وَقالَ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ وَيلَكُم ثَوابُ اللَّهِ خَيرٌ لِمَن آمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا وَلا يُلَقّاها إِلَّا الصّابِرونَ﴾[القصص: ٧٩-٨٠] . فلم يكن المعادل الموضوعي للذين انبهروا به هم أهل الآخرة بمقتضى المقابلة مع أهل الدنيا ، بل خص أهل العلم بتوجيه بوصلة التصحيح .
نعم قد يذهب السياسي بعيدا، وقد ينسى الطبيب إنسانية وظيفته ويشغله طلب المال عن إعطاء صورة تنحني لها الإنسانية ، وقد يشرق الناس ويغربوا، وتبقى أنت أب ينبض بمسؤوليته تجاه أولاده ﴿لَولا يَنهاهُمُ الرَّبّانِيّونَ وَالأَحبارُ عَن قَولِهِمُ الإِثمَ وَأَكلِهِمُ السُّحتَ لَبِئسَ ما كانوا يَصنَعونَ﴾
[المائدة: ٦٣] . فأنت صاحب المسؤولية ولا يتخلى أب عن أبناؤه مهما ألمت به الظروف .
🌹 التعليم أمانتكم التي تتعرض ، لخيانة عظمى، تتصاغر عندها جميع المآسي الأخرى ، فمهما كبرنا نبقى صغارا بين يديك أيها الكبير .