السيد رسول هاشم العوادي
المرحوم السيد المهندس الحقوقي
رسول هاشم محسن كاطع العوادي
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: (من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الاسلام كان بينه وبين الانبياء درجة واحدة في الجنة).
ولد السيد رسول العوادي في مدينة الرميثة في محافظة المثنى في 1/7/1972 ، وكان هادئاً مهذباً منذ بدايات عمره ، ملتزماً ورعاً ، مجداً مجتهداً في تحصيله العلمي حتى تخرج من كلية الهندسة بجامعة بابل 1992-1993 ، واستمر طموحه العلمي حتى حصل على شهادة البكلوريوس في القانون 2010-2011 .. وكان ما بين هاتين المرحلتين منشغلاً بتحصيل علوم أهل البيت (عليهم السلام) من خلال التحاقه بالحوزة العلمية في النجف الاشرف حيث التحق بـ(جامعة الصدر الدينية) ، سنة 1423 هـ ، وتدرج في مراحلها بتفوق حتى وُفق للوصول الى مرحلة البحث الخارج ، اذ حضر عند أبرز علماء الحوزة ومراجعها .
وقد ترجم ما حصل عليه من تلك العلوم الى عطاء ينهل منه الراغبون في طلب العلم من ابناء مدينته والمدن القريبة منها ، اذ قام بتدريس مختلف العلوم الحوزوية ، كالفقه والاصول والنحو والمنطق .. وكذلك من خلال تصديه للخطابة المنبرية والقاء المحاضرات ، فكان (رحمه الله تعالى) خطيباًً بارعاًً ومحاضراًً مرشداًً، يوجه الناس ويرشدهم من خلال إحيائه لمختلف المناسبات الدينية .. هذا ، مضافاًً الى تكليفه بإدارة نقابة السادة العلويين في العراق كأمين عام لها لمدة سنة كاملة .
كان له شرف المشاركة في الانتفاضة الشعبانية المباركة سنة 1991 م ، من خلال مواجهة أزلام النظام البعثي البائد في مدينة النجف الاشرف ، وقد جُرح على إثر تلك المواجهات .
امتاز (رحمه الله تعالى) بالمواظبة على اداء المستحبات ، والسعي في قضاء حوائج اخوانه المؤمنين ، وحسن السيرة والمعاشرة ، منشغلاً بالتحصيل العلمي على الرغم مما كان يعانيه من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة وهذا ما يشهد به طلبته وزملائه ومحبيه سواءً في النجف الاشرف ام في منطقته الرميثة من خلال دروسه في جامعة الصدر فرع الرميثة.
انتقل الى جوار ربه الكريم إثر حادث سير أثناء توجهه لحضور الدرس الحوزوي ، يوم الاثنين 22 محرم الحرام 1438 هـ الموافق لليوم 24/10/2016 .
فسلام عليه ورحمة الله وبركاته