صدر حديثا كتاب (محمد بن سنان الزاهري بين التضعيف و التوقف و التوثيق)

345
صدر حديثا كتاب (محمد بن سنان الزاهري بين التضعيف و التوقف و التوثيق)
#للشيخ أحمد الفاطمي (دام عزه)
#أحد طلبة جامعة الصدر الدينية
# في النجف الأشرف.
#أهمية الكتاب :
#تأتي اهمية البحث من أهمية النتيجة التي توصل إليها في حال هذا الرواي الذي اختلفت فيه الآراء، والذي يترتب على توثيقه أو تضعيفة الاختلاف في الكثير من الفتاوى التي تعتمد على مروياته.
فضلاً عن تحقيق الحال في رجل من الرجال الذين لهم اهمية وذكر في المجامع الرجالية والحديثية الفقهية وغيرها.
أهم ما توصل اليه البحث من نتائج :
من أهم ما توصل اليه البحث بعد محاكمة الاقوال في محمد بن سنان محاكمة علمية موضوعية بعيدة عن الاحكام المسبقة والنتائج الجاهزة هو توثيق محمد بن سنان الزاهري.
بل توصل البحث الى علو منزلته عند الأئمة (صلوات الله عليهم اجمعين)، وانه كان من اصحاب الاسرار وانه من المؤمنين الذين امتحن الله قلوبهم للإيمان، لذا صار من مختصيهم (صلوات الله عليهم اجمعين)، وتحمّل عنهم الاسرار، والمعاني الكبار.
وهذه النتيجة توصل اليها البحث من طريقين:
1ـ ملاحظة الاقوال القادحة فيه فكانت معتمدة على تهمٍ اربعة رئيسية وهي: الغلو والكذب والوجادة والرواية المعضلات من المسائل.
وقد حاكمنا هذه التهم محاكمة علمية وروائية وعقلية ونقلية فلم تصمد احداها امام المناقشة وتم ردها جميعاً.
2ـ ملاحظة الاقوال المادحة له واستخراج ادلة منها، بعد ان حللناها ووقفنا على قيمتها العلمية ودلالتها على التوثيق والاعتبار، وقد استظهرنا منها ثمانية عشر دليلاً على وثاقة وسمو منزلة محمد بن سنان الزاهري.
فتبين ان سر الطعن فيه إنه قد أصابته آفة الشهرة والمقبولية عند الأئمة (صلوات الله عليهم اجمعين)، فغمض عليه بعض من عانده وعاداه بالأسباب القادحة من الغلو والكذب ونحوهما، حتى شاع ذلك بين الناس واشتهر ولم يستطع الأعاظم – الذين رووا عنه كالفضل بن شاذان، وأيوب بن نوح وغيرهما – دفع ذلك عنه، فحاولوا بما قالوا رفع الشنحة عن أنفسهم بعد ان أكثروا الرواية عنه، كما يشهد به صدور هذه الكلمات المتدافعة عنهم، ثم سرى ذلك حتى إلى المتأخرين الذين هم أئمة الفن: مثل الكشي، والنجاشي، والمفيد، وابن شهرآشوب، والسيدين الجليلين ابني طاووس، والعلامة، وابن داود، فضعفه طائفة ووثقه أخرى، واضطرب آخرون.